يوضح "موسى" أن "حسين" كان يقترح بعض لمساته الخاصة على الشخصيات بعد قراءته للسيناريو ورسم ملامح كل شخصية كما كتبها المؤلف، والتي كان يوافق المخرج على تنفيذها أو يرفضها، مشيرًا إلى أن "مصطفى" كان متواضعًا ومستمعًا جيدًا؛ حيث إنه كان يهتم بسماع رأي فريق الرسامين والمحركين في الشغل كله جيدًا؛ لأنه أحيانًا يتطلب بعض التعديلات بحسب آراء المحركين الذين ربما يجدوا بعض الصعوبات في تحريك أي جزء من الشخصية وقت التنفيذ، فيلجأ وقتذاك لتغيير الشخصية بأكملها أو الاكتفاء بإجراء بعض التعديلات. يستطرد: "كانت أعمارنا صغيرة ما بين 22 و 24 سنة، وأنا كنت 29 سنة، وعلى الرغم من صغر السن لكنه كان يفضل معرفة آرائنا كمتلقين أيضًا لهذا الفن". آلية ابتكار الرسوم المتحركة أما عن آلية العمل الجماعي وتقسيم المهام بين 360 فنانًا مصريًا، لرسم شخصيات بتقينة ثنائي الأبعاد 2D وتحريكها "Traditional animation"، يقول "موسى" الذي رافق الرحلة الكاملة لصناعة فيلم "الفارس والأميرة" منذ تعاون المخرج محمد حسيب والمؤلف بشير الديك به في تنفيذ المعالجة الدرامية للفيلم، قبل تولية الثاني مهام الإخراج والتأليف معًا بعد وفاة الأول، إن مهام المخرج الفني لأفلام الرسوم المتحركة الطويلة تختلف كثيرًا عن مسؤولياته للأفلام الحية الروائية.
وأضاف: "يسعدنا انطلاق رحلة الفيلم، من مهرجان الجونة السينمائي، الذي نعتبره واحدًا من المهرجانات المهمة الصاعدة في المنطقة بأكملها. ونأمل أن تُسَهل هذه الخطوة عملية توزيع الفيلم، الذي قد يواجه نفس مشكلات توزيع أفلام السينما المستقلة بوجه عام. " عن المهرجان: مهرجان الجونة السينمائي، هو مهرجان سنوي يُعقد في نهاية سبتمبر/أيلول من كل عام، في منتجع الجونة البديع المُطل على شواطئ البحر الأحمر، ليشكل موعدًا ثابتًا لالتقاء السينمائيين العرب والدوليين. وتُقام الدورة الثالثة من المهرجان في الفترة ما بين 19 وحتى 27 سبتمبر/أيلول 2019 المُقبل. يتكون برنامج المهرجان، من ثلاث مسابقات رسمية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة)، والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، بالإضافة إلى البرنامج الخاص. ويعرض المهرجان قرابة 80 فيلمًا، من أهم وأحدث الإنتاجات العربية والدولية، وتصل قيمة الجوائز المقدمة إلى 224 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى الجوائز العينية (نجمة الجونة، والشهادات) المُقدمة إلى الفائزين في المسابقات المتنافسة. كما يمتلك المهرجان ذراع الصناعة الخاصة به؛ منصة الجونة السينمائية.
هل عرضتم فكرة الفيلم على ممثلين آخرين غير الذين شاركوا به بالفعل؟ حماسنا الكبير للفكرة دفعنا للحلم بأن يشارك فيه نجوم كبار مثل عمر الشريف وفاتن حمامة وأنغام، وفعلا وافق عمر الشريف لكن بسبب أن القصة عن فتى في عمر الـ18 عاما لم يصلح لهذا الدور، ثم بعد ذلك وقع اختيارنا على أفضل ممثلين في مصر قدموا الأدوار بشكل جيد للغاية، نحن لدينا عمل شارك فيه أجيال وأسماء كبيرة، بداية من أمينة رزق وحتى دنيا سمير غانم. ما سبب تأخر خروج الفيلم للنور لمدة 17 عاما؟ الأفلام مختلفة تماما عن المسلسلات التي كنا نقدمها في تفاصيل كثيرة مثل رسم الكادرات والألوان، بعض الرسامين ممن دربناهم لم يتحملوا متاعب الفيلم، لم يتقبلوا انتقاداتنا وطلبنا بإعادة رسم شخصيات، فقد كان هدفنا التفوق على نفسنا، لذا تأخرنا كثيرا حتى نخرج في أحسن صورة. بالإضافة إلى الماديات، أنا من أنتجته من بدايته لنهايته، لم يكن هناك من يساعدني، لذا كنت أنتج أعمالا لرمضان وما أكسبه من هذه المسلسلات أصرفه على الفيلم، ولم توافق أي جهة أخرى على المشاركة في هذا العمل خوفا من المغامرة. لماذا كل العاملين في الفيلم مصريين على الرغم من أن الإنتاج سعودي؟ مصر هي هوليوود العرب وستظل كذلك، نحن نريدها أن تظل في ريادة دائما، أنا درست في لبنان وكان من الممكن أن اعتمد على فنانيين من هناك، لكنني مؤمن بمصر وأن لديها كوادر عظيمة.
شهد معرض الكتاب عرض فيلم الأنيميشن الفارس والأميرة بقاعة السينما وجاء عرض الفيلم كامل العدد حيث امتلأت القاعة بالكامل أثناء عرض الفيلم الأمر الذي دفع البعض للجلوس على الأرض أثناء العرض، وضم الجمهور جميع الفئات حيث لم يقتصر فقط على الأطفال وإنما حضر شباب وعائلات كاملة.
يقدم الأداء الصوتي لفيلم المغامرات نخبة كبيرة من النجوم المصريين، منهم: محمد هنيدي، ودنيا سمير غانم، ومدحت صالح، وعبد الرحمن أبو زهرة، وماجد الكدواني، وعبلة كامل، والراحلين سعيد صالح وأمينة رزق وغسان مطر، وهو إنتاج مشترك بين مصر والسعودية، إنتاج العباس بن العباس، ومخرج مشارك إبراهيم موسى، ومن سيناريو وإخراج بشير الديك. اشترك في تنفيذ الفيلم 360 فنانًا مصريًا؛ عملوا بنظام المجموعات؛ كل منهما تتبع الأخرى، وهو ما أدى إلى استمرار العمل على الفيلم في فترات متقطعة على مدار 20 عامًا. يحتوي "الفارس والأميرة" على حوالي 3 مليون رسمة، فضلًا عن أكثر من 2000 خلفية مختلفة، وكُلفت ميزانية إنتاجه 50 مليون جنيه مصري تقريبًا. علاقة الأداء الصوتي بالرسومات في التسجيل الرسومات هي البطل الأول لهذا الفيلم، والتي تحكمت في كل مراحله الخاصة، بداية من تصميم ملامح الأبطال وحتى تسجيل أدائهم، وفي حوار خاص لـ "أراجيك"، يقول "موسى" إن الفنانين اضطلعوا على رسومات كل شخصية، بالإضافة إلى StoryBoard، قبل دخول مرحلة تسجيل الصوت؛ لمعرفة طبيعة ردة فعل وأداء كل شخصية وليس شكلها فقط. يستشهد بصوت شخصية "الجني" التي قدمها الفنان محمد هنيدي؛ حيث إنه هناك رسمة له وهو يضحك بفم مفتوح؛ جسده "هنيدي" بدرجة متطابقة للرسمة بعد تقليدها، لافتًا إلى أهمية معرفتهم أيضًا بزاوية الكاميرا في كل لقطة؛ والتي تحدد له عما إذا كان أدائه في الضحكة نفسها تتطلب اقتراب فمه من ميكروفون التسجيل أم يبعده؛ بحسب نوعية اللقطة وتنوعها ما بين لقطة واسعة "Long Shot" أو مقربة منه "Close Shot".
الفيلم يشارك فيه النجوم؛ محمد هنيدى، ومدحت صالح، ودنيا سمير غانم، وماجد الكدوانى، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق، الفيلم من سيناريو وإخراج بشير الديك، ومن رسوم فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين. وكان العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان الجونة السينمائى، كما عرض فى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.
أقيمت ندوة صناعة شخصيات وخلفيات فيلم الفارس والأميرة أول فيلم رسوم متحركة مصري، خلال فعاليات الدورة الـ 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس في مصر، بحضور الفنان إبراهيم موسى، المخرج الفني لفيلم "الفارس والأميرة"، وبإدارة الفنان التشكيلي هاني شمس، مسؤول اللجنة الفنية بمعرض الكتاب. قدم "موسى" الرسومات الأصلية للشخصيات الرئيسية والثانوية في الفيلم للحاضرين؛ الذي تنوعت أعمارهم ما بين الأطفال والشباب وكبار السن، كما استعرض أجواء العمل عَبر مقطع فيديو صغير مُصور بلقطات كواليس الفيلم منذ بداية انطلاقة العمل على المشروع في عام 1999، إلى جانب عرض الأغنية الدعائية "مفيش مستحيل" التي غنتها الفنانة لقاء الخميسي، وطُرحت قبيل العرض الأول للفيلم في الدورة الثالثة لمهرجان "الجونة" السينمائي في سبتمبر 2019. عُرض فيلم الكارتون العربي "الفارس والأميرة" مرة واحدة في قاعة "السينما" ضمن فعاليات المعرض لهذا العام، كما طُرح في دور عرض السينما التجارية بمصر منذ يوم الأربعاء الماضي. تدور أحداثه في إطار من الكوميديا، مستوحاة من قصة حقيقية حدثت في القرن السابع الميلادي، حول رحلة الفارس العربي محمد بن القاسم، الذي يبلغ 17 عامًا، يدخل في عدة معارك بحرية مع قراصنة ينتهكون حياة الأبرياء من نساء ورجال القرية، ويواجه عدة تحديات منها وقوعه في حُب فتاة أميرة هندية.
dicksplaceinc.com, 2024 | Sitemap