8 وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.
وحكى البغوي، عن ابن عباس ومجاهد:أن المراد بذلك:الأذان. يعني:ذكره فيه، وأورد من شعر حسان بن ثابت: أغَـــرّ عَلَيــه للنبــوة خَـــاتَم مِـنَ اللـه مـن نُـور يَلـوحُ وَيشْـهَد وَضـمَّ الإلـهُ اسـم النبـي إلى اسمـه إذا قَـالَ فـي الخَـمْس المؤذنُ:أشهـدُ وَشَــقَّ لَــهُ مِــن اسـمه ليُجِلَّـه فَـذُو العَـرشِ محـمودٌ وهَـذا مُحَمَّدُ وقال آخرون:رفع الله ذكره في الأولين والآخرين، ونوه به، حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به، ثم شهر ذكره في أمته فلا يُذكر الله إلا ذُكر معه. وما أحسن ما قال الصرصري، رحمه الله: لا يَصِــحُّ الأذانُ فــي الفَـرْضِ إلا باسـمِه العَـذْب فـي الفـم المـرْضي وقال أيضًا: [ ألَم تَــر أنَّــا لا يَصــحُّ أذانُنَــا وَلا فَرْضُنـا إنْ لـم نُكَـررْه فيهمـا] فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) أخبر تعالى أن مع العسر يوجَدُ اليسر، ثم أكد هذا الخبر. قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا حُميد بن حماد بن خَوَار أبو الجهم، حدثنا عائذ بن شُريح قال:سمعت أنس بن مالك يقول:كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا وحياله حجر، فقال: « لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه » ، فأنـزل الله عز وجل: ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة الشرح. الضحى سورةالشرح التين رقم السورة: 94 الجزء: 30 النزول ترتیب النزول: 12 مكية/مدنية: مكية الإحصاءات عددالآيات: 8 عدد الكلمات: 27 عدد الحروف: 102 سورة الشرح، أو الإنشراح أو ألم نَشرَح، هي السورة الرابعة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، وهي من السور المكية. اسمها مأخوذ من الآية الأولى في السورة. تتحدث السورة عن الهبات الإلهية (شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر)، وتُذكِّر بأيام المحن والصعاب؛ وذلك تسلية لقلب الرسول الأكرم وتبشيره بزوال العقبات أمامه، والترغيب في عبادة الله ، وجاء في كتب الفقه أنه لا يمكن قراءة سورة ( ألم نشرح) وحدها في الفرائض بركعة واحدة، إلا أن تُجمع معها سورة الضحى. ورد في ثواب قراءة سورة الشرح روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأها أعطاه الله اليقين والعافية، ومن قرأها على ألمٍ في الصدر وكُتبت له شفاه الله. محتويات 1 تسميتها وآياتها 2 ترتيب نزولها 3 معاني مفرداتها 4 محتواها 5 قراءتها في الصلاة 6 فضيلتها وخواصها 7 الهوامش 8 المصادر والمراجع 9 وصلات خارجية تسميتها وآياتها سُميت هذه السورة بالشرح أو الإنشراح أو ألم نشرح؛ على أول آية منها، والمراد بشرح صدر النبي بسطه بنور الله، بحيث يسع ما يُلقى إليه من الحقائق ولا يضيق بما يصيبه من أذى الناس، [1] وآيات سورة الشرح (8)، تتألف من (27) كلمة في (102) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.
وقد قيل: إن معنى قوله: فإذا فرغت من الصلاة وأكملتها، فانصب في الدعاء، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك. واستدل من قال بهذا القول، على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات، والله أعلم بذلك تمت ولله الحمد.
غايتنا خدمة كتاب الله تعالى ونشر آياته ، جعلنا الله عند حسن ظنكم
وكان مجرد الاختيار لهذا الأمر رفعة ذكر لم ينلها أحد من قبل ولا من بعد في هذا الوجود.. فأين تقع المشقة والتعب والضنى من هذا العطاء الذي يمسح على كل مشقة وكل عناء؟ ومع هذا فإن الله يتلطف مع حبيبه المختار، ويسري عنه، ويؤنسه، ويطمئنه ويطلعه على اليسر الذي لا لا يفارقه: فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا.. إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه. وقد لازمه معك فعلا. فحينما ثقل العبء شرحنا لك صدرك، فخف حملك، الذي أنقض ظهرك. وكان اليسر مصاحبا للعسر، يرفع إصره، ويضع ثقله. وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه: فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا.. وهذا التكرار يشي بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان في عسرة وضيق ومشقة، اقتضت هذه الملاحظة، وهذا التذكير، وهذا الاستحضار لمظاهر العناية، وهذا الاستعراض لمواقع الرعاية، وهذا التوكيد بكل ضروب التوكيد.. والأمر الذي يثقل على نفس محمد هكذا لا بد أنه كان أمرا عظيما.. ثم يجيء التوجيه الكريم لمواقع التيسير، وأسباب الانشراح، ومستودع الري والزاد في الطريق الشاق الطويل: فإذا فرغت فانصب. وإلى ربك فارغب.. إن مع العسر يسرا.. فخذ في أسباب اليسر والتيسير. فإذا فرغت من شغلك مع الناس ومع الأرض، ومع شواغل الحياة.. إذا فرغت من هذا كله فتوجه بقلبك كله إذن إلى ما يستحق أن تنصب فيه وتكد وتجهد.. العبادة والتجرد والتطلع والتوجه.. وإلى ربك فارغب.. إلى ربك وحده خاليا من كل شيء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم.. إنه لا بد من الزاد للطريق.
dicksplaceinc.com, 2024 | Sitemap