[5] [6] صفاتة الخلقية [ عدل] كان القرعاوي ربعة بين الرجال عريض المنكبين، قوي البنية، أصفر اللون، مستطيل الوجه، أقنى الأنف، كث اللحية، خفيف العارضين، ناتيء الجبهة، أزج الحاجبين أقرنهما، ضيق العينين، ولم يكن حاد البصر لرمد أصابه وأحدث في عينيه بياضًا، جهوري الصوت، وقورًا، مهيبًا له هيبة في المجالس، دؤوبا على عمله، يتمتع بمكانة سامقة بين طلابة وذويه.
أما في اليمن فإن تلاميذه حرصوا على نشر العلم في بلادهم، وكان أولها في عام 1373 هـ بعشرين مدرسة بمدينة حرض وما حولها، وبلغت في أنحاء اليمن عام 1375 هـ ستة وثمانين مدرسة منها خمس مدارس للبنين. وفاته [ عدل] مرض الشيخ عبد الله القرعاوي في السابع والعشرين من شهر صفر عام 1388هـ وهو في منطقة جازان ، وقد نقل على أثره إلى الرياض وأدخل المستشفى المركزي بالشميسي، ثم مالبث أن وافاه الأجل يوم الثلاثاء الثامن من شهر جمادى الأولى عام 1388 هـ عن عمر يناهز الثالثة والسبعين عاما، وقد صلي عليه بالجامع الكبير بالرياض ، ودفن بمقبرة العود بالرياض. [13] وصلات خارجية [ عدل] عبد الله القرعاوي.. المجاهد بالعلم المراجع [ عدل]
ووصل بركة دعوة الشخ بلاد اليمن أيضاً، ففتح فيها ستة وثمانين مدرسة. مرض الشيخ عبد الله القرعاوي في السابع والعشرين من شهر صفر عام 1389هـ وهو في منطقة جازان ، وقد نقل على أثره إلى الرياض وأدخل المستشفى المركزي، ثم ما لبث أن وافاه الأجل يوم الثلاثاء الثامن من شهر جمادى الأولى عام 1389هـ عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاماً، وقد صُلي عليه بالجامع الكبير بالرياض ، ودفن بمقبرة العود بالرياض. وكانت وفاته قبل وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم بحوالي خمسة أشهر. وبالإضافة إلى اهتمامه بتعليم الناس وفتح المدارس، قام أيضاً ببناء المساجد في جهات متعددة في منطقة الجنوب، وحفر آباراً كثيرة للشرب، وقد بذل جهداً كبيراً بالشفاعة لتوظيف بعض الطلبة، فاجتمعت في هذه المنطقة بفضل الله ثم بأسبابه نعمة الدين والدنيا معاً، وكان محسناً كبيراً كريماً، ويحب أهل الكرم، وقد أوصى بثلث ماله عند موته في المشاريع الخيرية، في بناء المساجد، وحفر الآبار، وغيرها من أعمال الخير، والحمد لله قد نفذ من الثلث الشيء الكثير، وذلك من حسن نيته رحمه الله. أيها المسلمون: ومن هذا العرض الموجز، ندرك أن الشيخ عبد الله القرعاوي يعتبر رائد التعليم والدعوة في جازان وما حولها في مناطق الجنوب، ويعترف كثير من طلبة العلم هناك بفضله وأعماله، وإيقاظه للمنطقة، وانتشال أهلها من براثن الجهل، ومهاوي البدع والمنكرات.
وقد جاء الشيخ إلى جازان وفيها شركيات كما يتحدث مشايخها، وتحولت بعد ذلك إلى المنهج السلفي على يده، ثم على يد تلاميذه من بعده، ومن أبرزهم حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله-. وفـــاتة أمضى الشيخ 31 عاما جُلها في الجنوب قائما بالدعوة إلىالله وترك اّثارا جليلة ما زالت حتى اليوم شاهدة له بحب الناس والمكانة الرفيعة. مرض في جازان ثم نقل إلى مستشفى الشميسي في الرياض, حيث توفي يوم الثلاثاء الثامن من شهر جماد الأولى في عام 1389 هـ عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاما وكان قد أوصى بثلث تركته لتصرف في أوجه الخير. وقد رثاه عدد من طلابه ومنهم الشيخ علي الفيفي بقصيدة منها: مصابك أدمى فؤادي الحزين ****** ففاضت له من عيوني عيون أمــات الذي كان في قطرنا ****** سراجا منـيرا بــه يهـتدون
كما أن للشيخ مشروعات خيرية مثل حفر الآباروتركيب أجهزة الضخ ، إضافةً إلى المعونات التي كان يقدمها للفقراء والمساكين والاهتمام ببناء المساجد والمدارس. وافاه الأجل يوم الثلاثاء 8 من شهر جمادى الأولى عام 1389هـ
أخي إن الأخ محمد العبودي وصل إلى المدينة ورجع إلى الرياض وأنتم ما سمعت عندكم حركة، فهل بدا لكم أو لهم أن يجعلوا الحل بالرياض جمعًا بيم المصلحتين أن تكون أنت بالرياض والجامعة عندك بالرياض هذا حسن إن كان فالله يحسن العاقبة هذا ما لزم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محبكم عبدالله بن محمد القرعاوي 19/3 / 1381 هـ وقد سمعت بعد كتابتي هذه أنكم عازمون إلى المدينة عسى أن يكون خيرا بأي محل كان. العنوان مكة جرول إدارة مدارس الجنوب الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص65) خرم في الورقة
كما يعتبر رحمه الله، رائداً في تعليم المرأة هناك، ورائداً في توفير المكتبات، والترغيب في المطالعة والتأليف، ورائداً في توفير السكن الداخلي للطلاب الغرباء، ليدخر جهدُهم للعلم، حيث أخذ الفكرة من مدارس الهند التي تعلّم فيها أو زارها كالمدرسة الرحمانية بدلهي. والشيخ نموذج للتواضع، فريد في البذل والحرص والمتابعة، كما يعتبر القرعاوي أستاذ جيل، وداعية مجدداً بالرفق واللين والحكمة والصبر، وهذه سمات العلماء وأخلاقهم، في حبهم للخير والمساعدة، وفي حرصهم على الدعوة إلى الله سبحانه، واهتمامهم بتعليم الناس أمور دينهم. بارك الله.. الخطبة الثانية: الحمد لله.. أما بعد: أيها المسلمون: أمضى الشيخ القرعاوي واحداً وثلاثين عاماً في منطقة الجنوب، كلها حركة دائبة: في التعليم والدعوة. ترك خلالها آثاراً جليلة، حيث أيقظ الله به خلقاً كثيراً من نومة الجهل، وغمامة الأهواء، فالمنطقة كانت تغط في سبات عميق، وتتخبط في ظلمات داكنة من الشرك والبدع، وبعض أبنائها إن لم يكن جُلّهم يتعلقون بأصحاب القبور والسحرة، وما يتبع هذا من المعاصي والآثام. وقد عانى الشيخ في هذا السبيل ما الله به عليم، فصبر وصابر، وهذّب نفوس وطباع من حوله، من طلاب وجلساء، حتى برزت الثمار، وظهرت النتائج في الغرس: طلاباً نجباء، ومدرسين وقضاة، ودعاة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وغير هذا من ثمار يانعة يُلمس أثرها في ذلك اليوم وحتى الآن.
أمَّا أسباب اختياري لهذا الموضوع فيعود لعدَّة أسباب أهمُّها: 1- أنَّ عملي هذا محاولة مني للتَّعريف بعَلَمٍ مِن أعلام الدَّعوة إلى الله، وإبراز أثر هذا الدَّاعية والتَّنوية بجهوده؛ ليكون أسوةً حسنةً للدُّعاة إلى الله. 2- طول الزَّمن الذي قام فيه بالدَّعوة إلى الله؛ سواء في بلده أم في منطقة الجنوب؛ حيث أمضى في الجنوب ما يُقارب ثلاثين عامًا حتى وهو في مرضه عند الوفاة، مما يدلنا على حرصه على الدَّعوة إلى الله تعالى لما يعلم من فضلها. 3- طريقته في الدَّعوة إلى الله فقد كان له وسائل وأساليب في دعوته اسْتَقَاها مِنَ القُرآن والسنَّة. 4- ما رأيتُ مِن آثارِه - رحمه الله - على منطقةِ الجنوب خاصَّة وغيرها عامَّة؛ سواء مِن ناحية العقيدة أم غيرها منَ النَّواحي، كذلك ما خلفه من تلاميذ علماء تولَّوا مراكز قياديَّة في الدَّولة؛ كالقضاء وغيره، فلا تخلو بلدٌ من بلدان الجنوب إلاَّ وقاضيها مِن تلامِذَتِه. 5- أنَّني نظرتُ إلى واقِع الشَّباب وما هم فيه من هدر لأوقاتهم، فرَجَوْتُ اللهَ أنْ يكونَ هذا البحث خطوة مباركة تدفع الشَّباب إلى الأمام، وليشغل وقته بالخير كما في سِيرة الشَّيخ القرعاوي - رحمه الله. ولقد واجهَتْنِي بعض الصعوبات التي منها: أنه بحث ميداني مما جعلني أسافر إلى كثير من مناطق المملكة؛ حيث سافرتُ إلى كلٍّ مِن " منطقة جازان " فنزلت في مدينة " جازان "، ومنها إلى " صامطة " [5] ، ومكثْتُ بِها أيَّامًا، ثم زرت " قرية الركوبة " و" ضمد "، ثم سافرت إلى " مكة "، ومنها إلى " الطائف "، ثم إلى " بريدة " و" عنيزة " و" الرياض "، وذلك من أجل أن أروي عن العدول الثقات، وأن آخُذ الخبر عنهم مباشرة - عن طريق المُشَافَهة - ونَوَّعْتُ صيغة نقل الخبر تجنبًا للتَّكْرار.
وفقكم الله هذا ما لزم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محبكم عبدالله بن محمد القرعاوي 3/ 3/ 1382 هـــــ الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص69)
dicksplaceinc.com, 2024 | Sitemap