سورة الروم سورة مكية بدأت بفواتح: "الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون". سورة لقمان سورة مكية بدأت بفواتح: "الم تلك آيات الكتاب الحكيم". سورة السجدة سورة مكية بدأت بفواتح: "الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين". سورة يس سورة مكية بدأت بفواتح: "يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين". سورة ص سورة مكية بدأت بفواتح: "ص والقرآن ذي الذكر بل اللذين كفروا في عزة وشقاق". سورة غافر سورة مكية بدأت بفواتح: "حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم". سورة فصلت سورة مكية بدأت بفواتح: "حم تنزيل من الرحمن الرحيم". سورة الشورى سورة مكية بدأت بفواتح: "حم عسق كذلك يوحي إليك وإلى اللذين من قبلك الله العزيز الحكيم". سورة الزخرف سورة مكية بدأت بفواتح: "حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا". سورة الدخان سورة مكية بدأت بفواتح: "حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة". سورة الجاثية سورة مكية بدأت بفواتح: "حك تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم". سورة الأحقاق سورة مكية بدأت بفواتح: "حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم". سورة ق سورة مكية بدأت بفواتح: "ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم".
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين. هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون.. كانت القيادة - قبل الإسلام - لبني إسرائيل. كانوا هم أصحاب عقيدة السماء التي اختارها الله لتلك الفترة من التاريخ. ولا بد للبشر من قيادة مستمدة من السماء. فالأرض قيادتها هوى أو جهل أو قصور. والله خالق البشر هو وحده الذي يشرع لهم شريعته مبرأة من الهوى فكلهم عباده، مبرأة من الجهل والقصور فهو الذي خلقهم وهو أعلم بمن خلق، وهو اللطيف الخبير. ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة.. فكان فيهم التوراة شريعة الله. وكان فيهم الحكم لإقامة الشريعة. وكان فيهم النبوة بعد رسالة موسى وكتابه للقيام على الشريعة والكتاب. وكثر فيهم الأنبياء وتتابعوا فترة طويلة نسبيا في التاريخ. ورزقناهم من الطيبات.. فكانت مملكتهم ونبواتهم في الأرض المقدسة، الطيبة، الكثيرة الخيرات بين النيل والفرات.
فإما شريعة الله. وإما أهواء الذين لا يعلمون. وليس هنالك من فرض ثالث، ولا طريق وسط بين الشريعة المستقيمة والأهواء المتقلبة; وما يترك أحد شريعة الله إلا ليحكم الأهواء فكل ما عداها هوى يهفو إليه الذين لا يعلمون! والله - سبحانه - يحذر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يتبع أهواء الذين لا يعلمون، فهم لا يغنون عنه من الله شيئا. وهم يتولون بعضهم بعضا. وهم لا يملكون أن يضروه شيئا حين يتولى بعضهم بعضا، لأن الله هو مولاه: إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض. والله ولي المتقين.. وإن هذه الآية مع التي قبلها لتعين سبيل صاحب الدعوة وتحدده، وتغني في هذا عن كل قول وعن كل تعليق أو تفصيل: ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها، ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين.. إنها شريعة واحدة هي التي تستحق هذا الوصف، وما عداها أهواء منبعها الجهل. وعلى صاحب الدعوة أن يتبع الشريعة وحدها، ويدع الأهواء كلها. وعليه ألا ينحرف عن شيء من الشريعة إلى شيء من الأهواء. فأصحاب هذه الأهواء أعجز من أن يغنوا عنه من الله صاحب الشريعة.
سورة ن سورة مكية بدأت بفواتح: "ن والقلم وما يسطرون".
تفسير الجلالين { تنزيل الكتاب} القرآن مبتدأ { من الله} خبره { العزيز} في مُلكه { الحكيم} في صنعه. تفسير الطبري وَأَمَّا قَوْله: { تَنْزِيل الْكِتَاب مِنَ اللَّه} فَإِنَّ مَعْنَاهُ: هَذَا تَنْزِيل الْقُرْآن مِنْ عِنْد اللَّه { الْعَزِيز} فِي انْتِقَامه مِنْ أَعْدَائِهِ { الْحَكِيم} فِي تَدْبِيره أَمْر خَلْقه. وَأَمَّا قَوْله: { تَنْزِيل الْكِتَاب مِنَ اللَّه} فَإِنَّ مَعْنَاهُ: هَذَا تَنْزِيل الْقُرْآن مِنْ عِنْد اللَّه { الْعَزِيز} فِي انْتِقَامه مِنْ أَعْدَائِهِ { الْحَكِيم} فِي تَدْبِيره أَمْر خَلْقه. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { حم} مبتدأ و { تنزيل} خبره. وقال بعضهم { حم} اسم السورة. و { تنزيل الكتاب} مبتدأ. وخبره { من الله}. والكتاب القرآن. { العزيز} المنيع. { الحكيم} في فعله. وقد تقدم جميع هذا. تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي هذه السورة أيضاً من الحواميم، وهي السور التي افتُتحت بقوله تعالى (حم)، وسبق الكلام فيها، لكن ما دام أن الحق كرَّرها فلا بدَّ لنا أنْ نتعرَّض لها بما يفتح الله به ولا يُعد هذا تكراراً. فإذا نظرنا إلى الحياة التي نراها وجدنا فيها مُلكاً مشاهداً، وملكوتاً غير مشاهد، وكل ما غاب عن حواسِّك فهو غَيْبٌ لا يعلمه إلا الله، خُذْ مثلاً العقائد والعبادات تجد أنها تقوم على هذين الجانبين الغيب والمشهد.
يوم التلاق (15) يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار (16) اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب (17) وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع (18) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور (19) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير (20) هذه السورة تعالج قضية الحق والباطل. قضية الإيمان والكفر. قضية الدعوة والتكذيب وأخيرا قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق، وبأس الله الذي يأخذ العالين المتجبرين.. وفي ثنايا هذه القضية تلم بموقف المؤمنين المهتدين الطائعين ونصر الله إياهم، واستغفار الملائكة لهم، واستجابة الله لدعائهم، وما ينتظرهم في الآخرة من نعيم. وجو السورة كله - من ثم - كأنه جو معركة. وهي المعركة بين الحق والباطل، وبين الإيمان والطغيان، وبين المتكبرين المتجبرين في الأرض وبأس الله الذي يأخذهم بالدمار والتنكيل. تنسم خلال هذا الجو نسمات الرحمة والرضوان حين يجيء ذكر المؤمنين! ذلك الجو يتمثل في عرض مصارع الغابرين، كما يتمثل في عرض مشاهد القيامة - وهذه وتلك تتناثر في سياق السورة وتتكرر بشكل ظاهر - وتعرض في صورها العنيفة المرهوبة المخيفة متناسقة مع جو السورة كله، مشتركة في طبع هذا الجو بطابع العنف والشدة.
يعقب على هذا الحديث بالتفرقة الحاسمة بين حال الذين يجترحون السيئات وحال الذين يعملون الصالحات وهم مؤمنون. ويستنكر أن يسوى بينهم في الحكم، وهم مختلفون في ميزان اله. والله قد أقام السماوات والأرض على أساس الحق والعدل; والحق أصيل في تصميم هذا الكون. أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات. سواء محياهم ومماتهم. ساء ما يحكمون. وخلق الله السماوات والأرض بالحق، ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.. [ ص: 3230] ويجوز أن يكون الحديث هنا عن أهل الكتاب، الذين انحرفوا عن كتابهم، واجترحوا السيئات، وظلوا يحسبون أنفسهم في صفوف المؤمنين، ويجعلون أنفسهم أكفاء للمسلمين الذين يعملون الصالحات، أندادا لهم في تقدير الله سواء في الحياة أو بعد الممات. أي: عند الحساب والجزاء.. كما يجوز أن يكون حديثا عاما بقصد بيان قيم العباد في ميزان الله. ورجحان كفة المؤمنين أصحاب العمل الصالح; واستنكار التسوية بين مجترحي السيئات وفاعلي الحسنات، سواء في الحياة أو في الممات. ومخالفة هذا للقعدة الثابتة الأصيلة في بناء الوجود كله. قاعدة الحق. الذي يتمثل في بناء الكون، كما يتمثل في شريعة الله. والذي يقوم به الكون كما تقوم به حياة الناس.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط تفسير قوله تعالى " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم "
dicksplaceinc.com, 2024 | Sitemap