المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري
سورة الليل سورة مكيّة، عدد آياتها: 21.
وبتضافر وظائف هذه المخلوقات بعضها مع بعض ينتظم السير في هذا الكون، وتتأمَّن لك السعادة وتدوم الحياة. فمن الذي خصَّص كل مخلوق بخصائصه، وجهَّزه بالأعضاء التي تساعده على وظيفته، وجعل الكون كله وحدة مترابطة الأجزاء وأبدعه على هذا الحال من الكمال!. أليس هو صاحب الرحمة والحنان!. أليس هو الله تعالى ذو الجلال والإكرام!. ألا يجب عليك أن تفكر بذلك أيها الإنسان فتتعرَّف إلى عظمته تعالى وتذكِّر نفسك بحنانه وإحسانه، وتعلم أنه لا يأمرك إلا بما فيه سعادتك وخيرك فتخضع لأمره ونهيه؟.
سَعْيَكُمْ: ( سَعْي): اسمُ إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مُضاف، ( كُمْ): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ جرّ مُضاف إليه. لَشَتَّى: ( اللّام): المُزحلقة حرف مبني على الفتح، و( شَتَّى): خبرُ إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المُقدّرة على الألف للتّعذّر. فَأَمَّا: ( الفاء): استئنافيّة حرف مبني على الفتح. ( أَمَّا): حرفُ تفصيل وشرط مبني على السّكون. مَنْ: اسمٌ موصولٌ بمعنى الّذي مبني على السّكون في محلّ رفع مُبتدأ. أَعْطَى: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المُقدّر على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو، والجُملة الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب صلة الموصول. وَاتَّقَى: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح. ( اتَّقَى): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح المقدّر على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو. وَصَدَّقَ: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح. ( اتَّقَى): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو. بِالْحُسْنَى: ( الباء): حرفُ جرٍّ مبني على الكسر، ( الحُسْنَى): اسمٌ مجرور بـ(الباء) وعلامة جرّه الكسرة المُقدّرة على الألف للتّعذّر. فَسَنُيَسِّرُهُ: ( الفاء): واقعة في جوابِ (أَمَّا) حرفٌ مبني على الفتح، ( السّين): حرفُ استقبال مبني على الفتح، و( نُيَسِّرُ): فعلٌ مُضارعٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره نحن، و( الهاء): ضميرٌ مُتّصل مبني على الضّم في محلّ نصب مفعول به.
لَلْـهُدَى: ( اللّام): للتّوكيد حرف مبني على الفتح، ( الهُدَى): اسم (إِنَّ) مُؤخّر منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر. وَإِنَّ: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، و( إِنَّ): حرفُ توكيدٍ ونصبٍ مبني على الفتح. لَنَا: ( اللّام): حرفُ جرٍّ مبني على السّكون، و( نَا): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ جرِّ بحرف الجر، والجار والمجرور في محلّ رفع خبر (إنَّ) مُقدّم. لَلْآخِرَةَ: ( اللّام): للتّوكيد حرف مبني على الفتح، ( الآخِرَةَ): اسم (إِنَّ) مُؤخّر منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر. وَالْأُولَى: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، و( الأُولَى): اسمٌ معطوف على (الآخِرَة) منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر. فَأَنذَرْتُكُمْ: ( الفاء): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، و( أَنذَرْ): فعلٌ ماضٍ مبني على السّكون، و( التّاء): ضميرٌ مُتّصل مبني على الضّم في محلّ رفع فاعل، و( الهاء): ضميرٌ مُتّصل مبني على الضّم في محلّ نصب مفعول به أوّل. نَارًا: مفعولٌ بهِ ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة. تَلَظَّى: فعلٌ مُضارعٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المقدّرة على الألف للتّعذّر، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو.
ولذلك فإن وجود هذا القسم بالليل وبهذه الصياغة: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى)، هو دليل على أن صاحب هذا القسم يرى الكون من فوق، أي هو خالق الكون عز وجل. والدليل على ذلك أن الناس في زمن نزول القرآن لم يكونوا يفرقون بين الليل والنهار علمياً. فكما نعلم فإن النهار هو الضوء وهو عبارة عن "فوتونات" بينما الظلام هو غياب هذه الفوتونات الضوئية. وبالتالي فإن القرآن عندما يستخدم كلمة (يَغْشَى) مع الليل فهذا استخدام صحيح علمياً لأن الليل بالفعل يحيط بالضوء من كل جوانبه. بينما نجد أن هذه الكلمة لا تُستخدم مع النهار أبداً، أي أن الله تعالى لم يقل "والنهار إذا يغشى" بل قال: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ليدلنا على أن النهار أو الضوء يزيح الظلام ويبعده ويأخذ مكانه، وهذا بالضبط ما يحدث. إذاً كلمات القرآن دقيقة من الناحية العلمية. صورة بالأبعاد الحقيقية للأرض والقمر، تأملوا معي كيف أن الظلام يغشى الحجم الأكبر وبالتالي يناسبه كلمة (يغشى)، أما الضوء (أو النهار) فلا يشغل إلا مساحة صغيرة جداً، وبالتالي تناسبه كلمة (تجلى). مصدر الصور NASA وتحضرني قصة طريفة عن دقة كلمات القرآن عندما جاء أحد الملحدين الغربيين إلى عالم مسلم وقال له إن كتابكم يحوي خطأً كبيراً؟ فقال له العالم المسلم ما هو؟ فقال: إن كتابكم يقول: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]، وقد جعل الله لنا سبيلاً عليكم فنحن نتفوق عليكم في جميع المجالات ونسيطر عليكم وعلى أمم الأرض سيطرة تامة؟ فقال العالم المسلم: صدق الله سبحانه وتعالى!
dicksplaceinc.com, 2024 | Sitemap